
إمتدت يده لتودع بقايا إنكسار لمع في عيني
أراد تخفيف ألم الرحيل ...
و إقناعي بأنه عائد
و بأنني أهذي لا غير ...
و بأنه حلم قصير لابد له من نهاية
رتبت فوضى أفكاري ..
ووضعت قلبي في زجاجة
أهديته إياه على شكل عطر
لـيتعطر بطيب قلبي صباحاً قبل موته
تأملت وجهه طويلاً
.
.
لأحفظ نبل َ إبتسامته
و شكل جفنيه
ولون عينيه
طريقته المميزة في الكلام
وكيف يضخم حرف الألف
كما يضخم أحلامي
و يكسرُ الحاءَ دونما ألمي
و ينبض الباء في فمه كنبض قلبي له
لـيُسكِنَ الكــاف .. و يغلق قلبي على صوته
أقارب راحتي من وجهه و قبل ملامسته بحلم
أسحبها ...
فأخاف إن هي لامتسه أن تذبل حال
إبتعادها ..
لا أريدك أن ترحل
لا أريدك أن ترحل
فـــهلى تخبرني
من لي غيرك ؟
لم يجبني ...
صمت
و إنتحبت ملامحي
و تقوقع صوتي في أبعد نقطة في ّ
رتب ما تبقى بيننا من لقاء
رأيتني أدفن وجهي في صدره
فتلفني يديه ....
قبل جبيني
و رحل
.
.
.
رحل