الجمعة، 31 أكتوبر 2008

رحــــيل


إمتدت يده لتودع بقايا إنكسار لمع في عيني

أراد تخفيف ألم الرحيل ...

و إقناعي بأنه عائد


و بأنني أهذي لا غير ...

و بأنه حلم قصير لابد له من نهاية


رتبت فوضى أفكاري ..

ووضعت قلبي في زجاجة


أهديته إياه على شكل عطر


لـيتعطر بطيب قلبي صباحاً قبل موته


تأملت وجهه طويلاً


.

.


لأحفظ نبل َ إبتسامته

و شكل جفنيه


ولون عينيه


طريقته المميزة في الكلام


وكيف يضخم حرف الألف

كما يضخم أحلامي


و يكسرُ الحاءَ دونما ألمي


و ينبض الباء في فمه كنبض قلبي له


لـيُسكِنَ الكــاف .. و يغلق قلبي على صوته


أقارب راحتي من وجهه و قبل ملامسته بحلم

أسحبها ...


فأخاف إن هي لامتسه أن تذبل حال

إبتعادها ..


لا أريدك أن ترحل


لا أريدك أن ترحل


فـــهلى تخبرني


من لي غيرك ؟


لم يجبني ...


صمت


و إنتحبت ملامحي


و تقوقع صوتي في أبعد نقطة في ّ


رتب ما تبقى بيننا من لقاء


رأيتني أدفن وجهي في صدره

فتلفني يديه ....


قبل جبيني



و رحل


.

.

.

رحل










هناك تعليقان (2):

SyrianGavroche يقول...

يسعدني انو عندك مدونة, و انو لقيتها...

رح ضيفا بقائمة المدونات عندي, بعد اذنك


سلامات

yass

amey يقول...

أكيد ياس كتير بسعدني
و أنا كمان مبسوطه انها عجبتك